ارتفعت معظم البورصات الآسيوية يوم الاثنين، بينما ضعف الدولار الأمريكي. يراقب المستثمرون عن كثب التطورات في واشنطن، حيث قد يؤدي احتمال إغلاق الحكومة إلى تأخير إصدار تقرير التوظيف لشهر سبتمبر وبيانات اقتصادية رئيسية أخرى.
من المقرر أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب مع قادة الكونغرس من كلا الحزبين يوم الاثنين في محاولة لتأمين تمويل حكومي مستمر. بدون اتفاق، قد يبدأ إغلاق جزئي في منتصف الأسبوع، بالتزامن مع فرض تعريفات جمركية جديدة على الشاحنات الثقيلة والأدوية ومنتجات أخرى في الولايات المتحدة.
يشير المحللون إلى أن الربع الرابع تاريخياً يكون مواتياً للأسهم. حقق مؤشر S&P 500 مكاسب في ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة أرباع رابعة. أظهرت التداولات المبكرة ارتفاع عقود S&P 500 الآجلة بنسبة 0.2% وارتفاع عقود ناسداك الآجلة بنسبة 0.3% بعد الانخفاض الطفيف في الأسبوع الماضي. في أوروبا، تقدمت العقود الآجلة لمؤشرات EUROSTOXX 50 وFTSE وDAX بنحو 0.3% لكل منها.
برز مؤشر نيكاي الياباني كمتأخر، حيث انخفض بنسبة 0.8%. ومع ذلك، لا يزال المؤشر أعلى بنحو 5% لشهر سبتمبر. ينتظر المستثمرون نتائج تصويت قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، الذي سيحدد رئيس الوزراء القادم ويحدد مسار السياسة المالية والنقدية.
في المقابل، قفز مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.3%، مما رفع مكاسبه الشهرية إلى 7.6%. ارتفع مؤشر MSCI آسيا والمحيط الهادئ العريض باستثناء اليابان بنسبة 0.4%، مغلقاً الشهر بارتفاع يقارب 4%.
ارتفع مؤشر CSI300 الصيني ذو الأسهم الممتازة بنسبة 0.7% يوم الاثنين حيث وضع المستثمرون أنفسهم قبل عطلات الأسبوع الذهبي، التي تبدأ يوم الأربعاء.
من المقرر أن يجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء. يتوقع الاقتصاديون على نطاق واسع أن يظل سعر الفائدة النقدي عند 3.65%، بعد ثلاث تخفيضات في وقت سابق من هذا العام.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 97.952 بعد أن كان مدعوماً الأسبوع الماضي ببيانات اقتصادية متفائلة. ارتفع اليورو إلى 1.1726 دولار، ليبقى في النصف الأدنى من نطاقه الأخير بين 1.1646 و1.1918.
مقابل الين، ضعف الدولار بنسبة 0.4% إلى 148.92، معوضاً جزءاً من ارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة 1% من أدنى مستوى في سبتمبر بالقرب من 145.50.
في أسواق السلع، واصل الذهب ارتفاعه، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,798 دولار للأونصة.
انخفضت أسعار النفط بعد استئناف تدفقات النفط عبر خط أنابيب من منطقة كردستان شبه المستقلة في العراق إلى تركيا لأول مرة منذ عامين ونصف.
ينتظر المتداولون أيضاً اجتماع أوبك+ يوم الأحد، حيث من المتوقع أن توافق المجموعة على زيادة إنتاج إضافية لا تقل عن 137,000 برميل يومياً. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.8% إلى 69.73 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.7% إلى 65.27 دولار.
بعد أكبر خسارة أسبوعية في ما يقرب من سبعة أشهر، افتتحت الأسهم الهندية على ارتفاع يوم الاثنين، مع قيادة أسهم الطاقة والنفط والغاز للمكاسب.
بحلول الساعة 10:02 صباحاً بتوقيت الهند، ارتفع مؤشر نيفتي 50 بنسبة 0.43% إلى 24,761.5 نقطة، بينما ارتفع مؤشر BSE Sensex بنسبة 0.39% إلى 80,745.23 نقطة.
انخفض كلا المؤشرين بنسبة 2.7% الأسبوع الماضي، مسجلين ست جلسات متتالية من التراجع. تأثرت معنويات المستثمرين بارتفاع رسوم تأشيرات H-1B الأمريكية وزيادة التعريفات الجمركية على الأدوية ذات العلامات التجارية، مما أدى إلى تدفقات رأس المال الأجنبي الخارجة.
ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 1.2%، بينما تقدمت أسهم النفط والغاز بنسبة 1.5%. تم تعزيز المكاسب بأسهم BPCL وHPCL بعد تقارير الوساطة التي أبرزت استقرار أسعار الوقود وتوقعات إيجابية لنمو القيمة السوقية.
قفزت أسهم Oil India بنسبة 2.2% بعد أن أعلنت الشركة عن اكتشاف الغاز الطبيعي في كتلة استكشاف المياه الضحلة قبالة ساحل أندامان.
شاركت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أيضاً في الانتعاش، حيث ارتفعت كل منها بنحو 0.7%.