خلال الجلسة العادية السابقة، أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع، لكن الوضع تغير بشكل كبير بعد ذلك. ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.38%، وزاد مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.24%، وصعد مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.24%.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم بشكل حاد، واندفع المستثمرون نحو الأصول الآمنة بعد أن هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تصعيد كبير في التوترات في الشرق الأوسط. وارتفع النفط الخام بنسبة 9% — وهي أكبر قفزة خلال السنوات الثلاث الماضية.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.6%، وتراجع مؤشر الأسهم الآسيوية بنسبة 1.1%. وارتفعت سندات الخزانة الأمريكية، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.34%. وارتفع الذهب، بينما انخفضت العملات الرقمية. وأضاف مؤشر الدولار 0.4% بعد انخفاضه الأولي، مدعومًا باللجوء إلى العملات الأكثر أمانًا رغم الشكوك الأخيرة حول استقرار الدولار.
أعادت الضربات الجوية على المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية إشعال المواجهة بين الخصمين، مع خطر التصعيد إلى صراع أوسع. وعلى الرغم من أن أقوى رد فعل في السوق كان في النفط الخام، إلا أن التحركات في القطاعات الأخرى تشير إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب لمعرفة مدى استمرار التوترات وما إذا كانت ستزداد سوءًا.
خدم هذا الحادث كحافز لسلسلة من الأحداث التي كان لها تأثير فوري على الأسواق العالمية والمشهد الجيوسياسي. ومع ذلك، كانت الضربة الأكثر وضوحًا في سوق الأسهم، الذي كان بالفعل يتميز بتقلبات عالية. واندفع المستثمرون، الذين يخشون من حرب واسعة النطاق وعدم الاستقرار الاقتصادي المصاحب لها، إلى التخلص من الأصول الخطرة — التي تُرى الآن على أنها معرضة بشكل خاص.
"نحن نشهد تحركات كلاسيكية لتجنب المخاطر"، قال Wilson Asset Management. "نحن نراقب الآن سرعة ونطاق رد طهران. هذا سيحدد مدة التحركات الحالية في السوق. غالبًا ما تتلاشى هذه التفاعلات بعد الصدمة الأولية."
"لن تسمح إسرائيل أبدًا لأولئك الذين يدعون إلى تدميرنا بالحصول على الوسائل لتحقيق هذا الهدف"، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية على البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية. وأعلنت إسرائيل أن العملية ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا لتحييد التهديد. من جهتها، وعدت إيران برد قاسٍ.
جاءت هذه الخطوة بعد تحذيرات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن احتمال توجيه ضربة لإيران وبرنامجها النووي. وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أنها ستفتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم ردًا على إدانة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية.
كان التأثير الفوري في السوق في قطاع النفط، حيث تعد إيران مصدرًا رئيسيًا للنفط الخام لدول مثل الصين والهند. كان التحرك في القطاعات الأخرى أكثر تقييدًا، حيث استعد المستثمرون لاحتمال حدوث بيع أكثر عدوانية.
التوقعات الفنية لمؤشر S&P 500
اليوم، ستكون المهمة الرئيسية للمشترين هي اختراق المقاومة الأقرب عند $5986. سيساعد ذلك في دعم النمو المستمر وفتح الطريق نحو $5999. هدف آخر رئيسي للمشترين سيكون استعادة السيطرة على مستوى $6013، مما سيعزز موقفهم بشكل أكبر. إذا تحرك السوق نحو الانخفاض بسبب انخفاض شهية المخاطرة، يجب على المشترين تأكيد أنفسهم حول $5962. كسر هذا المستوى سيدفع المؤشر بسرعة إلى $5946 ويفتح الطريق إلى $5933.