في الوقت الحالي، وصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، مدفوعًا بإشارات متشددة من الاحتياطي الفيدرالي.
حافظ البنك المركزي الأمريكي على توقعاته لخفضين في أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2025، لكنه قلل من توقعاته إلى خفض واحد بمقدار 25 نقطة أساس في كل من عامي 2026 و2027. يرتبط هذا التعديل بمخاوف من أن الإجراءات الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تسرع من نمو أسعار المستهلكين، مما يخلق ظروفًا مواتية لقوة الدولار وزخم صعودي في زوج USD/CHF.
في الوقت نفسه، يحظى الفرنك السويسري بدعم من بيان البنك الوطني السويسري (SNB)، الذي أعلن عن نيته عدم خفض أسعار الفائدة أكثر. هذا يخيب آمال المستثمرين الذين كانوا يتوقعون عودة محتملة إلى أسعار الفائدة السلبية هذا العام. وسط تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وعدم اليقين في العلاقات التجارية العالمية، زاد الطلب على الفرنك السويسري كأصل ملاذ آمن، مما يضغط على زوج USD/CHF.
على الرغم من الإشارات الإيجابية لكل من الدولار الأمريكي والفرنك السويسري، لا يزال الوضع الأساسي الحالي مختلطًا، مما يتطلب الحذر في اتخاذ المواقف. على المدى القريب، يجب على المتداولين التركيز على إصدار مؤشرات النشاط التجاري الأمريكي الأولية. يمكن أن تؤثر هذه البيانات على معنويات المخاطرة العالمية وتوفر فرص تداول قصيرة الأجل في زوج USD/CHF، خاصة في سياق الرد الإيراني المتوقع على الضربات الجوية الأمريكية على منشآتها النووية.
من الناحية الفنية، يوجد مقاومة قوية عند المستوى الدائري 0.8200، حيث توقفت الأسعار. إذا تم كسر هذا المستوى، فمن المرجح أن يتحرك الزوج نحو منطقة العرض حول 0.8250. ومع ذلك، نظرًا لأن المذبذبات على الرسم البياني اليومي لا تزال في المنطقة السلبية، فقد فشل الزوج حتى الآن في اختراق مستوى 0.8200.
يقع أقرب دعم حاليًا عند 0.8155. الانخفاض دون هذا المستوى سيجعل الدعم التالي عند المستوى الدائري 0.8100 قيد اللعب.
You have already liked this post today
*The market analysis posted here is meant to increase your awareness, but not to give instructions to make a trade.