تحافظ أسعار الذهب على زخم إيجابي لليوم الثاني على التوالي. لا تزال حالة عدم اليقين المستمرة بشأن سياسة التجارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي تؤثر على معنويات المستثمرين. يأتي الدعم الإضافي للذهب من التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما يعزز جاذبية المعدن كملاذ آمن.

كشفت محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في 17-18 يونيو أن معظم الأعضاء قلقون بشأن الضغوط التضخمية المتزايدة بسبب الإجراءات التجارية العدوانية لإدارة ترامب. في الوقت نفسه، أشار بعض صناع السياسات إلى أن خفض الفائدة قد لا يكون ضروريًا.

ومع ذلك، يعتقد غالبية المشاركين أن خفض أسعار الفائدة قد يصبح مناسبًا نحو نهاية العام، بينما من المرجح أن تكون صدمات الأسعار الناجمة عن التعريفات مؤقتة أو معتدلة. وقد ساهمت هذه التوقعات في انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مدعومة أيضًا بمزاد ناجح للسندات الحكومية لأجل 10 سنوات.

نتيجة لذلك، يتراجع الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي من أعلى مستوى له في أسبوعين، مما يوفر دعمًا إضافيًا للذهب ويعزز دوره كملاذ آمن في بيئة غير مستقرة.

للحصول على فرص تداول أفضل، يجب الانتباه إلى الإصدار القادم لمطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة وخطابات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

من الناحية الفنية، قد يعمل المتوسط المتحرك البسيط لفترة 100 على الرسم البياني لمدة 4 ساعات، الموجود بالقرب من 3335 دولارًا، كمقاومة لمزيد من الارتفاع في الذهب. العقبة التالية تقع حول المتوسط المتحرك البسيط لفترة 200 عند حوالي 3340 دولارًا. يمكن أن يفتح الاختراق فوق هذه المستويات الطريق نحو منطقة العرض بالقرب من 3360-3365 دولارًا. قد يؤدي الارتفاع إلى ما بعد هذه المنطقة إلى تحفيز تغطية قصيرة وتمديد الزخم الصعودي نحو المستوى النفسي 3400 دولار.

من ناحية أخرى، فإن الانخفاض دون الرقم المستدير 3300 دولار سيكشف عن أدنى مستوى ليوم أمس بالقرب من 3280 دولارًا. قد يؤدي المزيد من الضغط البيعي إلى جعل الذهب عرضة لانخفاضات متسارعة، مما قد يؤدي إلى اختبار أدنى مستوى في يونيو.