الأخبار القادمة من الولايات المتحدة واليابان تؤثر بشكل كبير على ديناميكيات أسعار المعادن الثمينة. أعلن الرئيس دونالد ترامب عن إبرام صفقة تجارية كبيرة مع اليابان، تتضمن تعريفات متبادلة بنسبة 15% وفتح السوق اليابانية لمجموعة من السلع، بما في ذلك السيارات والأرز والمنتجات الزراعية الأخرى. هذه الأخبار الإيجابية أثارت موجة جديدة من النشاط التجاري العالمي وقللت من الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الانتعاش الطفيف في الدولار الأمريكي من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي وصل إليه يوم الثلاثاء يساهم في تدفقات رأس المال الخارجة من الذهب.

في الوقت نفسه، يواصل الرئيس ترامب الضغط من أجل خفض أسعار الفائدة ودعا علنًا إلى استقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وقد أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مرة أخرى على الحاجة إلى مراجعة شاملة لعمليات الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي. هذه العوامل تمنع المتفائلين بالدولار من اكتساب الزخم وتضيف حالة من عدم اليقين إلى سوق العملات.

إن عدم اليقين المحيط بالتعريفات المستقبلية والصفقات التجارية يضغط على المتداولين ويمكن أن يكون عامل دعم إضافي لأسعار الذهب، مما يمنع انخفاضًا حادًا.

اليوم، قد تستمد زوج XAU/USD إشارات من إصدار بيانات مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، يجب أن يكون التركيز الأساسي على مؤشرات PMI الأولية، التي يمكن أن تؤثر على الشعور العام بالمخاطر.

من الناحية الفنية، يُنظر إلى الاختراق هذا الأسبوع فوق الحاجز الأفقي عند مستوى 3365–3370 والحركة اللاحقة إلى ما بعد هذا النطاق وفوق المستوى النفسي 3400 على أنها إشارات صعودية رئيسية. لا تزال المذبذبات على الرسم البياني اليومي في منطقة إيجابية وبعيدة عن منطقة التشبع البيعي. لذلك، يمكن اعتبار أي تراجع فرصة شراء بالقرب من الرقم المستدير 3400. ومع ذلك، فإن التجدد في البيع يمكن أن يبطل النظرة الصعودية ويعيد الأسعار نحو نقطة الاختراق عند 3360.

من ناحية أخرى، فإن أعلى مستوى في الجلسة الآسيوية بالقرب من 3438–3439 هو الحاجز الفوري قبل الذروة في يوليو حول 3450–3451. إن التحرك المستمر فوق هذه المنطقة سيفتح الطريق لإعادة اختبار أعلى مستوى على الإطلاق بالقرب من المستوى النفسي 3500، الذي تم الوصول إليه في أبريل.