يبدأ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي الأسبوع التجاري الجديد بتحركات معتدلة، حيث يوطد مكاسبه القوية الأخيرة. في الأسبوع الماضي، وكما كان متوقعًا، خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4%، وهو أدنى مستوى منذ أوائل عام 2023. ومع ذلك، أظهر التصويت المنقسم داخل الهيئة التنظيمية — 5 مقابل 4 — مقاومة أقوى لخفض الفائدة أكثر مما كانت الأسواق تتوقع. أدى ذلك إلى إعادة تقييم المتداولين لتوقعات التيسير النقدي العدواني، مما دعم الجنيه الإسترليني. وبالاقتران مع الأداء المعتدل للدولار الأمريكي، يخلق هذا بيئة مواتية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.

يوم السبت، تعزز الشعور الحمائمي من قبل الفيدرالي بتعليقات من محافظ الفيدرالي ميشيل بومان. أشارت إلى أن ثلاثة تخفيضات في الفائدة هذا العام ستكون مناسبة، مضيفة أن ضعف سوق العمل يفوق مخاطر التضخم. هذا التوقع يشجع على الشراء عند أي تراجع، مما يحد من انخفاض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قبل إصدارات اقتصادية رئيسية هذا الأسبوع.

يوم الثلاثاء، سيتم نشر بيانات التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة، يليها يوم الخميس الأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في المملكة المتحدة ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة. يمكن أن تكون هذه التقارير محركات لمزيد من حركة الأسعار وتساعد في تحديد اتجاه السوق. في غضون ذلك، قد تزيد خطابات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من الطلب على كل من الدولار وزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، في غياب اليوم لأي إصدارات اقتصادية كبيرة في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة من المحتمل أن تحرك السوق.

من الناحية الفنية، فإن المؤشرات على الرسم البياني اليومي مختلطة. مؤشر القوة النسبية قد اخترق فوق مستوى 50، مما يشير إلى قوة شراء ناشئة. اختراق فوق المقاومة عند 1.3475 ثم المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا بالقرب من المستوى الدائري 1.3500 سيفتح الطريق لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي للوصول إلى المستوى الدائري 1.3600. من ناحية أخرى، يقع الدعم عند المستوى الدائري 1.3400، والذي يقع تحته المتوسط المتحرك لـ 100 يوم بالقرب من 1.3362. التحرك دون هذا المستوى سيضعف زخم المشترين ويجعل الأسعار عرضة لمزيد من الانخفاضات نحو المستوى الدائري 1.3300 وأقل.