واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل الأصول ذات المخاطر، خاصة مقابل الجنيه الإسترليني الذي يواجه صعوبات في الآونة الأخيرة.
لا يزال تأثير التدخلات اللفظية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الأسواق المالية كبيرًا، وكذلك التصريحات السياسية التي أدلى بها رئيس وزراء المملكة المتحدة أمس بشأن الضرائب. وقد أثارت التصريحات الأخيرة من المسؤولين التنظيميين حول الحفاظ على المرونة في تخفيضات أسعار الفائدة، لا سيما تأكيدهم على اتخاذ القرار في اجتماع ديسمبر، موجة من تعزيز الدولار الأمريكي. يُفسر هذا التأثير من خلال ميل السوق لتفسير مثل هذه الخطابات كإشارة إلى سياسة نقدية أكثر تحفظًا، مما يجعل الدولار أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والعوائد الأعلى.
يعد اليوم بأن يكون حافلًا بالأحداث للأسواق المالية. ستكون البيانات من ألمانيا ومنطقة اليورو في بؤرة الاهتمام، مما قد يكون له تأثير كبير على ديناميكيات أزواج العملات ومعنويات المستثمرين. سيبدأ يوم التداول بإصدار بيانات حول التغيرات في الطلبات الصناعية الألمانية. هذا الرقم هو مقياس مهم للاقتصاد الألماني، ويمكن أن تؤدي الانحرافات غير المتوقعة عن التوقعات إلى تقلبات في سوق العملات. في الوقت نفسه، سيراقب المستثمرون مؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو، الذي سيوفر نظرة ثاقبة على الضغوط التضخمية في المنطقة. مع اقتراب الظهيرة، سيتحول الانتباه إلى مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو والمؤشر المركب لمديري المشتريات. هذه المؤشرات، المستندة إلى استطلاعات لمديري المشتريات، تعتبر إشارات مهمة لحالة الاقتصاد في منطقة اليورو بشكل عام. القراءة فوق 50 تشير إلى نمو في النشاط التجاري، بينما تشير القيم دون هذا المستوى إلى انكماش.
من غير المرجح أن يكون لخطاب رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل، تأثير كبير على سوق العملات. كانت خطابه واضحًا ومتسقًا مؤخرًا، لذا لا نتوقع أي رؤى جديدة من هذا الممثل للبنك المركزي الأوروبي.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فسيتم إصدار إحصاءات لقطاع الخدمات اليوم أيضًا، ولكن نظرًا لأن السوق تحت ضغط من الضرائب الجديدة المقترحة من الخزانة، فمن غير المرجح أن تؤدي البيانات الإيجابية حتى إلى شراء كبير لزوج GBP/USD.
إذا كانت البيانات تتماشى مع توقعات الاقتصاديين، فمن الأفضل التصرف بناءً على استراتيجية Mean Reversion. إذا تجاوزت البيانات بشكل كبير أو كانت أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين، فإن استراتيجية Momentum هي النهج الأفضل.