على الرغم من الظروف المواتية للنمو، يبقى الدولار الأمريكي غير ملحوظ من قبل المشاركين في السوق. تقرير ADP الإيجابي إلى حد ما بشأن سوق العمل الأمريكي ساعد الدولار قليلاً في تعزيز موقفه أمس. يبدو أن المتداولين فضلوا انتظار المزيد من البيانات الرسمية عن التوظيف من وزارة العمل؛ ومع ذلك، سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل إصدار التقرير التالي، على الأرجح بسبب الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة.
قد تدفع مؤشرات سوق العمل القوية الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني سياسة أكثر تشددًا، كما ذكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي.
اليوم، من المتوقع صدور عدة تقارير في النصف الأول من اليوم، بما في ذلك التغيرات في الإنتاج الصناعي في ألمانيا، والتغيرات في عدد العاملين في القطاع الخاص في فرنسا، والتغيرات في مبيعات التجزئة في منطقة اليورو. ستوضح هذه البيانات الحالة الحالية للاقتصاد الأوروبي وتحدد مشاعر المتداولين تجاه اليورو. على وجه الخصوص، سيكون تقرير الإنتاج الصناعي الألماني مؤشرًا رئيسيًا، حيث يعكس ديناميكيات أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وبالتالي يؤثر بشكل كبير على الصورة العامة. قد يشير انخفاض الإنتاج الصناعي إلى مشاكل اقتصادية أوسع، مثل انخفاض الطلب أو اضطرابات في سلسلة التوريد. كما أن تقرير التوظيف الفرنسي مهم أيضًا، حيث سيوفر نظرة ثاقبة على حالة سوق العمل الفرنسي.
سيختتم اليوم بنشر بيانات مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو. سيوفر هذا التقرير رؤى حول إنفاق المستهلكين، وهو قوة دافعة للنمو الاقتصادي. عادة ما يشير ارتفاع مبيعات التجزئة إلى اقتصاد صحي، بينما قد يشير الانخفاض إلى صعوبات اقتصادية.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فيعد اليوم بأن يكون حافلاً بالأحداث. سيكون التركيز الرئيسي على قرار لجنة السياسة النقدية من بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة الرئيسي. هناك اهتمام كبير بنشر تقرير السياسة النقدية والخطاب اللاحق لمحافظ البنك، أندرو بيلي. سيكون لقرار سعر الفائدة تأثير كبير على المسار الاقتصادي المستقبلي للبلاد. قد يساعد إبقاء السعر دون تغيير في كبح التضخم؛ ومع ذلك، سيجعل الاقتراض أكثر تكلفة لكل من الشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي. من ناحية أخرى، قد تحفز تلميحات خفض الأسعار الإضافية النشاط الاقتصادي ولكنها تخاطر أيضًا بتسريع التضخم.
إذا كانت البيانات تتماشى مع توقعات الاقتصاديين، فمن الأفضل التصرف بناءً على استراتيجية Mean Reversion. إذا جاءت البيانات أعلى أو أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين، فإن استراتيجية Momentum ستكون النهج الأفضل.