empty
 
 
02.05.2025 09:57 AM
الصين ترد أخيرًا

ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني والأصول الخطرة الأخرى بعد تصريحات من السلطات الصينية تفيد بأنها تدرس إمكانية إجراء مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة، مما يمثل أول علامة حقيقية على التقدم بين الجانبين منذ أن رفع دونالد ترامب الرسوم الجمركية الشهر الماضي.

في بيان صدر يوم الجمعة، أشارت وزارة التجارة الصينية إلى تعليقات متكررة من مسؤولين أميركيين كبار يعبرون فيها عن استعدادهم للتفاوض مع بكين بشأن الرسوم الجمركية، وحثت واشنطن على إظهار الجدية. وأضافت الوزارة: "لقد أرسلت الولايات المتحدة مؤخراً رسائل إلى الصين عبر أطراف ذات صلة، معربة عن رغبتها في بدء المفاوضات"، وتابعت: "الصين تقوم حالياً بتقييم هذا الأمر".

This image is no longer relevant

أشارت التصريحات إلى أن الجمود بين أكبر اقتصادين في العالم قد يكون في طريقه للتغيير بعد أن رفع ترامب التعريفات الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوى لها في قرن هذا أبريل. ورداً على ذلك، قامت بكين بالرد بالمثل. وقد صرح ترامب مراراً وتكراراً بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحتاج إلى المبادرة لبدء محادثات التعريفات. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن بكين يجب أن تتخذ الخطوة الأولى نحو التهدئة.

وقد شبه العديد من المحللين هذه الخطوة بـ "أول مطر بعد جفاف طويل"، مما يشير إلى أن الموافقة على المحادثات قد تم منحها على أعلى مستويات القيادة الصينية. من سيقود المفاوضات، وما ستكون الاستراتيجية، وما هو نموذج التعامل مع واشنطن الذي سيتم استخدامه - كل هذا من المحتمل أن يكون تحت نقاش مكثف الآن، وسنتعرف على المزيد من التفاصيل قريباً.

قد يكون استعداد بكين للتفاوض نابعاً من عدة عوامل. أولاً، تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين - الذي تسبب فيه جزئياً الحرب التجارية - يدفع الحكومة إلى السعي لتحقيق الاستقرار. ثانياً، الضغط المتزايد من مجتمع الأعمال، الذي يعاني من عدم اليقين وارتفاع التكاليف، هو أيضاً عامل مساهم.

من ناحية أخرى، ترى الإدارة الأمريكية على الأرجح أن المحادثات المتجددة فرصة لإظهار قدرتها على التأثير في سياسة التجارة الصينية والدفاع عن المصالح التجارية الأمريكية. ومع ذلك، هناك أيضاً خطر أن تتعثر المفاوضات مرة أخرى، كما حدث في الماضي، مما قد يؤدي إلى تجدد التوترات. في أي حال، فإن احتمال الحوار المتجدد يجلب الأمل في أن يتمكن الجانبان من إيجاد حل توافقي يتجنب المزيد من التصعيد ويساعد في استقرار الاقتصاد العالمي. من الضروري أن يظهر الجانبان مرونة واستعداداً للمشاركة في مناقشات بناءة حول القضايا الخلافية.

وفي الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، الوضع ليس جيداً كما كان يعتقد الكثيرون. قد يضيف التداعيات الاقتصادية من المواجهة زخماً للجهود المبذولة لجلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات. وفقاً لأحدث البيانات، انكمش الاقتصاد الأمريكي في بداية العام، ويرجع ذلك أساساً إلى الزيادة الهائلة في الواردات قبل ارتفاع التعريفات - وهي خطوة أزعجت الأسواق المالية العالمية وتسببت في انخفاض ثقة المستهلكين.

في الصين، انخفض النشاط الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023، كما يتضح من مؤشر مديري المشتريات الرسمي للصناعات التحويلية الذي صدر هذا الأسبوع. انخفضت الطلبات الجديدة للتصدير إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2022 وسجلت أكبر انخفاض لها منذ أبريل من ذلك العام.

كما أشرت سابقاً، قوبلت الأخبار في سوق العملات بشراء الأصول الخطرة وضعف الدولار الأمريكي.

التوقعات الفنية لزوج EUR/USD

في الوقت الحالي، يحتاج المشترون إلى التركيز على اختراق مستوى 1.1337. فقط هذا سيمهد الطريق لاختبار 1.1386. من هناك، يمكن للزوج أن يستهدف 1.1437، على الرغم من أن الوصول إلى هذا المستوى بدون دعم من اللاعبين الرئيسيين سيكون صعباً. الهدف النهائي سيكون القمة عند 1.1487. إذا انخفض الأداة، أتوقع بعض النشاط الجاد للمشترين فقط بالقرب من 1.1265. إذا لم يظهر أي نشاط هناك، سيكون من الحكمة انتظار قاع جديد عند 1.1215 أو النظر في الدخول في مراكز شراء من مستوى 1.1185.

التوقعات الفنية لزوج GBP/USD

بالنسبة لمشتري الجنيه، الهدف الفوري هو اختراق المقاومة الأقرب عند 1.3315. فقط بعد ذلك سيكون من الممكن استهداف 1.3354، وفوق ذلك سيكون من الصعب جداً الاختراق. الهدف النهائي سيكون مستوى 1.3394. في حالة الانخفاض، سيحاول الدببة السيطرة على مستوى 1.3280. إذا نجحوا، فإن كسر هذا النطاق سيوجه ضربة كبيرة لمراكز الثيران ويدفع GBP/USD نحو مستوى 1.3250، مع احتمال التحرك نحو 1.3205.

Jakub Novak,
Analytical expert of InstaTrade
© 2007-2025

Recommended Stories

لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.