استأنف الدولار الأمريكي مساره التصاعدي، بينما انخفضت العديد من الأصول ذات المخاطر بشكل حاد بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتوقع أن تسفر المحادثات التجارية المقبلة مع الصين، المقررة لهذا الأسبوع، عن تقدم كبير. وتوقع أن تكون بكين مستعدة لتقديم تنازلات وأضاف أنه قد يفكر في خفض الرسوم الجمركية على الصين إذا كان هناك تقدم كبير في المفاوضات.
جاءت هذه التعليقات وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الذي يغذيه جزئيًا الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. سيراقب المستثمرون والمحللون كل خطوة من خطوات المفاوضات عن كثب، على أمل التوصل إلى حل سريع يمكن أن يثبت الأسواق ويعيد الثقة في التوقعات للنمو العالمي.
"أعتقد أنه سيكون كبيرًا"، قال ترامب للصحفيين أثناء إعلانه عن إطار اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة.
من الجدير بالذكر أن وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير من المقرر أن يلتقيا بنائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في سويسرا هذا الأسبوع لمناقشة التجارة. وأشار ترامب إلى أنه إذا نجحت المحادثات، فقد يفكر في تقليل التعريفة الجمركية بنسبة 145% التي فرضها على العديد من السلع الصينية. "قد يحدث ذلك"، قال ترامب ردًا على سؤال. "أعني، كل شيء ممكن. أعتقد أننا سنحظى بعلاقة جيدة جدًا."
ارتفعت الأسواق يوم الخميس وسط التفاؤل المحيط بالمفاوضات مع الصين، واستمر الدولار الأمريكي في التعزيز بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بترك أسعار الفائدة دون تغيير.
ومع ذلك، يتوقع العديد من المحللين أن تكون المفاوضات بشأن تقليل التعريفات العقابية لكلا البلدين صعبة. لذا، على الرغم من نبرة ترامب المتفائلة، يبقى التفاؤل الحذر مبررًا. لا تزال الخلافات العميقة والمستمرة حول القضايا الرئيسية مثل حماية الملكية الفكرية، والوصول إلى الأسواق، والدعم الحكومي عقبات خطيرة أمام حتى اتفاق أولي. فشلت الجولات السابقة من المحادثات في تحقيق نتائج ملموسة، وهناك خطر أن يفشل الجانبان مرة أخرى في التوصل إلى تسوية.
ومع ذلك، فإن مجرد استئناف المفاوضات يعطي الأمل في أن كلا الطرفين يدركان الحاجة إلى إيجاد حل. قد يكون تقليل التعريفة الجمركية الذي ذكره ترامب خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات وخلق جو أكثر بناءة لمزيد من الحوار. ومع ذلك، فإن نجاح المحادثات سيعتمد في النهاية على استعداد كلا الجانبين لتقديم تنازلات متبادلة والبحث عن حلول تخدم مصالح كل من الولايات المتحدة والصين.
التوقعات الفنية لليورو/الدولار الأمريكي
يحتاج المشترون لليورو/الدولار الأمريكي الآن إلى التركيز على استعادة مستوى 1.1260. فقط عندها سيصبح اختبار مستوى 1.1310 ممكنًا. من هناك، يمكن أن يكون التحرك إلى 1.1370 ممكنًا، على الرغم من أن القيام بذلك بدون دعم من اللاعبين الرئيسيين سيكون صعبًا للغاية. الهدف النهائي سيكون الارتفاع إلى 1.1400. إذا انخفض الزوج، من المتوقع أن يظهر اهتمام كبير من المشترين فقط حول 1.1205. إذا لم يظهر دعم هناك، سيكون من الأفضل انتظار إعادة اختبار الانخفاض عند 1.1150 أو النظر في فتح مراكز شراء من 1.1097.
التوقعات الفنية للجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
يحتاج المشترون للجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى كسر المقاومة الأقرب عند 1.3250 لاستهداف 1.3285، وهو ما سيكون من الصعب تجاوزه. الهدف النهائي يقع عند مستوى 1.3310. إذا انخفض الزوج، سيحاول البائعون استعادة السيطرة عند 1.3212. سيؤدي كسر ناجح لهذا النطاق إلى توجيه ضربة قوية لمراكز المشترين ودفع الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى الانخفاض عند 1.3170، مع إمكانية التحرك الممتد إلى 1.3125.