empty
 
 
30.05.2025 01:40 PM
التضخم أصبح تحت السيطرة تقريبًا

بينما يواصل اليورو الحفاظ على مكانته أمام الدولار، أشار عضو المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي (ECB) فابيو بانيتا خلال مقابلة اليوم إلى أن التضخم في منطقة اليورو قد تم احتواؤه بشكل شبه كامل، لكنه حذر من أن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية تتطلب قرارات مدروسة بعناية.

تأتي هذه التصريحات وسط مناقشات متزايدة حول آفاق السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وتشير إلى نهج المنظم الحذر تجاه الإجراءات المستقبلية. وأكد بانيتا على التقدم المحرز في مكافحة التضخم، واقترح أن تخفيضات الفائدة المستقبلية محتملة، لكن تعليقاته كانت تهدف إلى تهدئة توقعات السوق.

This image is no longer relevant

رحب رئيس بنك إيطاليا بالتقدم المحرز لكنه حذر من أنه من الآن فصاعدًا لن يكون من السهل اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في خفض تكاليف الاقتراض. وقال بانيتا في خطابه السنوي للنخبة المالية في إيطاليا في روما: "لم يتسبب انخفاض التضخم في أضرار كبيرة للاقتصاد وهو الآن يقترب من الاكتمال". "الانخفاضات السابقة في معدلات التضخم تترك بوضوح مساحة أقل لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. ومع ذلك، تظل التوقعات الاقتصادية الكلية ضعيفة، ويمكن أن تؤدي التوترات التجارية إلى تفاقمها، لذا فإن الوقت ليس مناسبًا للتراجع الآن."

تمثل تعليقات بانيتا خطوة تتجاوز بيان البنك المركزي الأوروبي السابق الشهر الماضي بأن "عملية خفض التضخم تسير على الطريق الصحيح". ومن الجدير بالذكر أن إسبانيا أبلغت اليوم عن أول تباطؤ في نمو أسعار المستهلكين السنوي إلى أقل من 2% في سبعة أشهر. في إيطاليا، لم يظهر مؤشر أسعار المستهلكين الشهري أي تغيير بعد ارتفاعه بنسبة 0.1% في مارس، وانخفض معدل التضخم السنوي إلى 1.7% من 1.9%. تقدم هذه البيانات صورة مختلطة للاقتصاد الإيطالي. من ناحية، قد يشير الركود في مؤشر أسعار المستهلكين الشهري إلى ضعف الطلب الاستهلاكي أو حتى بداية الانكماش. من ناحية أخرى، فإن الانخفاض الطفيف في التضخم السنوي هو إشارة إيجابية تدل على فعالية السياسات الاقتصادية الحالية.

من المهم ملاحظة أن انخفاض التضخم إلى 1.7% يقرب إيطاليا من مستوى الهدف للبنك المركزي الأوروبي، مما يفتح الباب أمام سياسة نقدية أكثر مرونة. ومع ذلك، قد يشير غياب النمو في أسعار المستهلكين أيضًا إلى الحاجة إلى تدابير تحفيزية لدعم الاقتصاد والحفاظ على الطلب الاستهلاكي.

من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وتشير دراسة استقصائية للاقتصاديين إلى أنه لا ينبغي لصانعي السياسات الانتظار طويلاً قبل خفض الأسعار مرة أخرى لتجنب إرباك المستثمرين.

حذر بانيتا من أن المسؤولين سيواجهون عدة تحديات صعبة. وقال: "سيكون هناك حاجة إلى نهج براغماتي ومرن، مع مراقبة دقيقة لظروف السيولة والإشارات من الأسواق المالية والائتمانية". "لن يكون من السهل تحديد مسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة. سيتعين تقييم كل قرار بناءً على البيانات المتاحة وآفاق التضخم والنمو."

وصف بانيتا التوقعات الاقتصادية بأنها "غير مستقرة" وقد تكون عرضة للمخاطر في أي اتجاه. وقال: "يمكن أن يؤدي تعزيز اليورو بشكل أكبر، أو زيادة عدم اليقين، أو تشديد الظروف المالية إلى تكثيف التأثير الانكماشي للتعريفات الجمركية". "علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي زيادة أكبر من المتوقع في الصادرات الصينية إلى أوروبا إلى انخفاض في الإنتاج والتضخم."

التوقعات الفنية: EUR/USD

حاليًا، يحتاج المشترون إلى التركيز على استعادة مستوى 1.1340. فقط عندها سيكون من الممكن استهداف اختبار 1.1375. من هناك، يمكن أن يتحرك نحو 1.1420، ولكن تحقيق ذلك بدون دعم من اللاعبين الرئيسيين سيكون صعبًا. الهدف النهائي سيكون الارتفاع عند 1.1450. إذا انخفض الزوج، أتوقع اهتمامًا كبيرًا بالشراء فقط حول مستوى 1.1300. إذا لم يظهر المشترون هناك، فسيكون من الحكمة انتظار انخفاض نحو 1.1260 أو النظر في فتح مراكز شراء من 1.1221.

التوقعات الفنية: GBP/USD

بالنسبة لمشتري الجنيه، فإن التغلب على المقاومة الأقرب عند 1.3495 أمر حاسم. فقط عندها يمكنهم استهداف 1.3540، والذي سيكون من الصعب اختراقه. الهدف النهائي سيكون مستوى 1.3585. في حالة الانخفاض، سيحاول الدببة استعادة السيطرة على 1.3465. إذا نجحوا، فإن كسر هذا النطاق سيلحق ضررًا كبيرًا بمراكز الثيران ويدفع GBP/USD نحو الانخفاض عند 1.3435، مع احتمال التحرك إلى 1.3410.

Jakub Novak,
Analytical expert of InstaTrade
© 2007-2025

Recommended Stories

لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.