أكد تقرير سوق العمل السرد السائد في السوق: التداول بطريقة تفيد دونالد ترامب. في عامي 2023-2024، أدت مناقشات الاستثنائية الأمريكية إلى ارتفاع في الدولار، الذي صاحبه ارتفاع في مؤشرات الأسهم الأمريكية. في بداية عام 2025، اتبع الجمهور مبدأ "بيع الأمريكي". انخفض الدولار الأمريكي بالتزامن مع مؤشر S&P 500. منذ مايو، تباعدت مساراتهما، حيث لعب الرئيس الأمريكي دورًا رئيسيًا.

خلال فترته الأولى، كانت مؤشرات الأسهم معيار ترامب لفعاليته كرئيس للدولة. لم يتغير شيء منذ ذلك الحين. يستغل ترامب وفريقه كل فرصة للإدلاء بتعليقات متفائلة على مؤشر S&P 500. كان أحدث مثال على ذلك إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صفقة تجارية مع فيتنام. على الرغم من موافقة فيتنام على دفع رسوم جمركية ضخمة تتراوح بين 20-40%، يواصل المستثمرون شراء الأسهم الأمريكية.

أداء مؤشرات سوق العمل

أضاف تقرير التوظيف الأمريكي لشهر يونيو المزيد من الوقود إلى النار. ارتفع عدد الوظائف بمقدار 147,000، متجاوزًا توقعات خبراء Bloomberg. لم يتوقع أي محلل انخفاض معدل البطالة إلى 4.1%. تشير هذه النتائج إلى قوة الاقتصاد الأمريكي، وتدعم استمرار ارتفاع مؤشر S&P 500، وتسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأخذ استراحة حتى نهاية الصيف.

توقف سوق العقود الآجلة تقريبًا عن الإيمان بخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يوليو - قبل تقرير الوظائف، كانت الاحتمالات 1 من 4. تُظهر تسعير المشتقات انخفاضًا في احتمالية التيسير النقدي، مما يسمح للدببة في زوج EUR/USD بالهجوم المضاد.

ديناميكيات التغيير المتوقع في سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي

ومع ذلك، لم تدم الموسيقى طويلاً لبائعي EUR/USD. تذكر المستثمرون أن ترامب لا يريد دولارًا قويًا. وفقًا لـ Deutsche Bank، لتحسين ميزان الحساب الجاري إلى المستويات التي ترغب بها البيت الأبيض، هناك حاجة إلى انخفاض بنسبة 30-35% في قيمة الدولار الأمريكي. ونتيجة لذلك، قام الثيران بشراء الانخفاض، تمامًا كما يقوم الجمهور بشراء الانخفاضات في S&P 500 باستمرار.

وفقًا لـ Morgan Stanley، فإن انخفاض مؤشر الدولار هو مجرد فترة توقف، وليس النهاية. على الرغم من أسوأ أداء للنصف الأول منذ عام 1973، لا يزال الدولار الأمريكي عند مستويات تاريخية مرتفعة. يبلغ متوسط سعر صرف EUR/USD على مدى العقدين الماضيين 1.22. وفي يوم الخميس، تم تداول الزوج بعدة نقاط أقل من ذلك.

قد ينتظر الاحتياطي الفيدرالي حتى سبتمبر لخفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، فإن البنوك المركزية الأخرى قد أنهت بالفعل دورات التيسير الخاصة بها أو تقترب من نهايتها. وعلى النقيض من ذلك، من المرجح أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي التوسع النقدي، وهو ما يعد سلبياً للدولار الأمريكي.

من الناحية الفنية، يظهر الرسم البياني اليومي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي محاولة من الدببة لشن هجوم مضاد. ومع ذلك، لا يوجد سبب للشك في قوة الاتجاه الصعودي. إن الارتداد من مستوى 1.1695 أو العودة فوق مستوى 1.1800 سيشير إلى بدء مراكز شراء طويلة على اليورو مقابل الدولار الأمريكي.