يوم الخميس، لفت زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي انتباه السوق من خلال عكس جزئي للحركة الهبوطية ليوم الأربعاء وبلوغ أدنى مستوى له منذ 13 مايو. حاليًا، تتداول الأسعار الفورية فوق المستوى النفسي الرئيسي 1.3200 بقليل. ومع ذلك، فإن الخلفية الأساسية السائدة تدعو إلى الحذر قبل اتخاذ مراكز بناءً على توقعات بارتداد كبير.
دخل الدولار الأمريكي في مرحلة من التماسك الصعودي بعد ارتفاع حاد نحو المستوى النفسي 100.00، حيث سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى له في شهرين بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء.
كان هذا التماسك عاملاً رئيسيًا في وقف تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. ومع ذلك، يبدو أن ضعف الدولار بشكل كبير غير مرجح نظرًا لاستمرار موقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد. علاوة على ذلك، امتنع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن تقديم أي إشارات واضحة حول احتمال خفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر خلال مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع.
إلى جانب البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التي صدرت يوم الأربعاء، يجب أن يستمر هذا في دعم الدولار والحد من أي مكاسب في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. وفقًا لبيانات من Automatic Data Processing (ADP)، زاد التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة بمقدار 104,000 في يوليو، بعد انخفاض معدل قدره 23,000 في الشهر السابق. بالإضافة إلى ذلك، أظهر التقدير الأولي للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أن الاقتصاد نما بنسبة 3.0% على أساس سنوي في الربع الثاني، بعد انكماش بنسبة 0.5% في الربع الأول.
عامل إضافي يحد من قوة الدولار هو عدم اليقين المستمر حول احتمال تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في الوقت نفسه، قد يواجه الجنيه الإسترليني صعوبة في جذب المشترين بسبب التوقعات المتزايدة بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم المقرر عقده في 7 أغسطس. يستمر هذا في الضغط على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، مما يستدعي الحذر عند تشكيل المراكز أو بدء صفقات شراء جديدة.
من الناحية الفنية، كان الكسر الأخير دون المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم يُعتبر سابقًا إشارة هبوطية رئيسية. لا تزال المذبذبات على الرسم البياني اليومي في المنطقة السلبية، على الرغم من أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يقترب من مستويات التشبع البيعي، مما يؤكد إمكانية حدوث تصحيح.
اليوم، يجب على المتداولين التركيز على إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية خلال الجلسة الأمريكية الشمالية للحصول على فرص تداول أفضل. في حين أن العوامل الأساسية والفنية تشير حاليًا إلى أن المسار الأقل مقاومة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي لا يزال نحو الهبوط، إلا أن التصحيح على المدى القريب ممكن أيضًا.
You have already liked this post today
*The market analysis posted here is meant to increase your awareness, but not to give instructions to make a trade.