12.08.2025 09:49 AMأخيرًا، انتقل موضوع الحرب التجارية لدونالد ترامب، على الأقل لفترة من الوقت، إلى الخلفية. لم يختفِ تمامًا ولكنه سمح لأحداث مهمة أخرى بأن تتصدر المشهد. من بين التطورات السياسية — وحتى الجيوسياسية — الحدث الرئيسي هو الاجتماع بين قادة روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا في نهاية هذا الأسبوع. من الناحية الاقتصادية، الحدث الرئيسي هو بالطبع إصدار تقرير التضخم الأمريكي.
تهيمن التغطية الإعلامية على الفضاء الإخباري بشأن القمة المرتقبة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. هذا بالفعل حدث ذو أهمية كبيرة، والذي، إذا نجح، يمكن أن يصبح عاملًا إيجابيًا طويل الأمد للأسواق المالية. إن التوصل إلى اتفاق مبدئي لحل الأزمة الأوكرانية، يليه تسوية كاملة لها، بالإضافة إلى التوقيع المحتمل على اتفاقيات ثنائية مهمة بين الولايات المتحدة وروسيا، سيؤدي إلى تقليل كبير في التوترات الجيوسياسية العالمية. هذا سيؤثر بشكل رئيسي سلبًا على أسعار الذهب كملاذ آمن، بينما سيكون له تأثير إيجابي عام على الأسواق. يمكن أن تشمل هذه الفئة أيضًا تمديد فترة التوقف في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لمدة 90 يومًا أخرى.
أما بالنسبة للموضوع الرئيسي الثاني لليوم — إصدار بيانات التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة، والذي يمكن أن يؤثر على احتمالية خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر — فإن هذا أيضًا يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد. يربط المستثمرون هذا التقرير باحتمالية خفض سعر الفائدة في الشهر المقبل. زيادة هذا المؤشر الاقتصادي الكلي فوق التوقعات — تذكر أن التضخم الاستهلاكي السنوي العام من المتوقع أن يرتفع إلى 2.8% من 2.7%، والتضخم الأساسي إلى 3.0% من 2.9%، مع توقع انخفاض التضخم الشهري العام من 0.3% إلى 0.2% في يوليو، بينما من المتوقع أن يرتفع التضخم الشهري الأساسي من 0.2% إلى 0.3% — يمكن أن يضع ضغطًا محدودًا على التوقعات لخفض سعر الفائدة في سبتمبر. هذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الطلب على الأسهم ويدعم سعر صرف الدولار.
في الوقت نفسه، من المرجح أن يكون مثل هذا السيناريو قصير الأمد، حيث أن دونالد ترامب — الذي يدفع بنشاط نحو خفض أسعار الفائدة إلى 1.0% أو حتى صفر — يهدف إلى تحفيز الإنتاج المحلي، وهو أمر صعب للغاية تحقيقه عندما يكون سعر الفائدة الرئيسي عند 4.50%. لذلك، أعتقد أن أي انخفاض محتمل في السوق سيكون مؤقتًا وسيتبعه نمو، مدعومًا بنفس التوقعات لخفض أسعار الفائدة.
باختصار، عند تقييم الصورة العامة للسوق، أعتقد أنها تظل إيجابية بشكل معتدل ومن المرجح أن تبقى كذلك حتى تُعرف نتائج الاجتماع بين قادة روسيا والولايات المتحدة.
يتداول الزوج فوق مستوى 0.6495. قد يؤدي ارتفاع محتمل في التضخم الأمريكي إلى وضع ضغط محدود على الزوج، مما يدفعه نحو مستوى 0.6425. يمكن أن يكون مستوى 0.6489 بمثابة مستوى بيع.
قد يحصل مؤشر الدولار الأمريكي على دعم قصير الأجل إذا ارتفع التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة. في هذه الحالة، قد يرتفع نحو 99.00 نقطة بعد كسره لمستوى 98.60. يمكن أن يكون مستوى 98.67 بمثابة مستوى شراء.
