في نهاية جلسة الأمس، أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع. حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.32%، بينما صعد مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.14%. وأضاف مؤشر Dow Jones Industrial Average نسبة 1.04%.

تراجعت المؤشرات الآسيوية بنسبة 0.4% متأثرة بمخاطر رفع سعر الفائدة من قبل بنك اليابان. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2% بعد أن أغلق المؤشر عند مستوى قياسي مرتفع يوم الأربعاء. كما تتوقع المؤشرات الأوروبية افتتاحًا أضعف.

وصلت عملة البيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، بينما ارتفع الذهب. وتراجع الدولار حيث دعا بيسنت أيضًا الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف السياسة. تمثل تصريحات بيسنت حول بنك اليابان والحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مثالًا نادرًا على النقد الموجه لقرارات بنك مركزي أجنبي. في مقابلة مع بلومبرج يوم الأربعاء، زاد وزير الخزانة الأمريكي من الضغط الخارجي على الاحتياطي الفيدرالي، حيث وجه دعوة مباشرة لإطلاق دورة من تخفيضات أسعار الفائدة. أثارت هذه الصراحة غير المسبوقة نقاشًا حادًا بين الخبراء، مما أثار تساؤلات حول استقلالية البنوك المركزية ومدى ملاءمة التدخل السياسي في السياسة النقدية.

جاء البيان وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وتزايد المخاوف بشأن مرونة سوق العمل الأمريكي. برر وزير الخزانة موقفه بالإشارة إلى الحاجة لتحفيز النشاط الاقتصادي ومنع ركود محتمل. من وجهة نظره، فإن خفض أسعار الفائدة سيقلل من تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما يشجع على الاستثمار والإنفاق. وأشار بيسنت إلى أن معدل الفائدة القياسي للاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون أقل بنسبة 1.5 نقطة مئوية على الأقل من مستواه الحالي، وقال إن المسؤولين ربما كانوا قد خفضوا الأسعار لو كانوا على علم ببيانات سوق العمل المعدلة التي صدرت بعد بضعة أيام من الاجتماع الأخير.

في الشهر الماضي، أبقت لجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي، بقيادة الرئيس جيروم باول، على النطاق المستهدف بين 4.25% و4.5%. اليوم، من المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المنتجين، الذي سيوفر نظرة إضافية على الفئات المدرجة مباشرة في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الشهر.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد أيضًا الاحتياطي الفيدرالي بسبب موقفه المتشدد، إنه قد يكشف عن اسم رئيس البنك المركزي القادم قبل الموعد المحدد بقليل، مضيفًا أن لديه ثلاثة أو أربعة مرشحين محتملين متبقين في قائمته.

في مكان آخر، ظلت التوترات الجيوسياسية مرتفعة بعد أن حذر الرئيس الأمريكي من أنه سيتخذ إجراءات جادة للغاية إذا لم يوافق فلاديمير بوتين على اتفاق وقف إطلاق النار في اجتماع الغد في ألاسكا.

بالنسبة للصورة الفنية لمؤشر S&P 500، فإن المهمة الرئيسية للمشترين اليوم ستكون اختراق مستوى المقاومة الأقرب عند $6,457. سيساعد ذلك في دعم النمو المستمر ويفتح الطريق نحو دفع السعر إلى $6,473. من المهم بنفس القدر للمضاربين على الارتفاع الحفاظ على السيطرة فوق $6,490، مما سيعزز موقفهم. إذا تحرك السعر نحو الأسفل وسط تراجع في شهية المخاطرة، يجب على المشترين التدخل حول $6,441. كسر هذا المستوى سيدفع الأداة بسرعة إلى $6,428 ويفتح الطريق نحو $6,414.