هذا الأسبوع فقير نسبيًا من حيث التقارير الاقتصادية. ومع ذلك، سيلقي جيروم باول خطابه في جاكسون هول يوم الجمعة، وقد تُعرف شروط وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. لا أعتقد أن الأيام القليلة القادمة ستكون مملة. قد تفتقر إلى الأحداث الاقتصادية، لكن أسعار السوق المالية تتأثر بأكثر من مجرد الاقتصاد.

في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك نقاشات محتدمة في السوق، تشبه معضلة "الدجاجة أم البيضة". الحقيقة هي أن البنك المركزي الأمريكي، بسبب سياسات دونالد ترامب، وجد نفسه في وضع صعب وغير مريح. نذكر أن القانون الأمريكي ينص على أن الاحتياطي الفيدرالي هو مؤسسة مستقلة لا تسعى لتحقيق "الأهداف الوطنية" التي تحددها الأولويات السياسية الحالية. إنها مؤسسة تهدف إلى ضمان استقرار الأسعار، ودعم الاقتصاد، والحفاظ على سوق عمل قوي. لديها العديد من المهام، لكن بعضها أكثر أهمية من غيرها.

في السنوات الأخيرة، قامت وكالة باول، في معركتها ضد التضخم المرتفع، برفع سعر الفائدة إلى مستويات لم تُشهد منذ عقود. كانت المعركة ضد التضخم ناجحة إلى حد كبير، ولكن ليس بالكامل. تم تخفيض مؤشر أسعار المستهلكين إلى أقل من 3%، لكن الهدف الثابت البالغ 2% لم يتحقق بعد. من المحتمل أن يكون هذا الهدف قد تحقق في عام 2025 لو لم يتولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة. لا يهتم ترامب بالتضخم أو سعر صرف الدولار أو استقرار الأسعار. أولوياته كرئيس لأكبر اقتصاد في العالم، المثقل بالديون الهائلة، مختلفة تمامًا. والسعي لتحقيق هذه الأهداف، بعبارة ملطفة، لا يتماشى مع سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

لن أتطرق إلى الصراعات بين باول وترامب، فقد كُتب الكثير عنها بالفعل. ومع ذلك، يستمر الصراع، وسيغادر باول منصبه في غضون تسعة أشهر على أي حال. السؤال هو كيف ينوي قضاء أشهره الأخيرة على رأس الاحتياطي الفيدرالي. هل سيخضع في النهاية للرئيس ترامب، أم سيواصل التمسك بموقفه؟ تذكر أن باول لا يقرر بشأن المعدل بمفرده، لكنه يؤثر على اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بأكملها. في السابق، كان باول ممزقًا بين الحفاظ على موقفه الأيديولوجي ومطالب ترامب بخفض المعدلات. الآن، ومع ذلك، يواجه باول خياره الخاص، حيث أن سوق العمل نفسه يدعو إلى تسهيل شروط التمويل.

نمط الموجة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي:

بناءً على تحليل زوج اليورو/الدولار الأمريكي، أستنتج أن الأداة تواصل بناء قسم صاعد من الاتجاه. لا يزال نمط الموجة يعتمد بالكامل على الخلفية الإخبارية المتعلقة بقرارات ترامب والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. قد تمتد أهداف الاتجاه الصاعد إلى مستوى 1.25. وبناءً عليه، أواصل النظر في المراكز الطويلة بأهداف حول 1.1875، وهو ما يتوافق مع مستوى فيبوناتشي 161.8%، وما فوق. أفترض أن الموجة 4 قد اكتملت. لذلك، الآن هو وقت جيد للشراء.

نمط الموجة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي:

يظل نمط الموجة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي دون تغيير. نحن نتعامل مع قسم صاعد، اندفاعي من الاتجاه. تحت إدارة ترامب، قد تواجه الأسواق العديد من الصدمات والانقلابات التي يمكن أن تؤثر بشكل جدي على نمط الموجة، ولكن في الوقت الحالي، يظل السيناريو العامل كما هو. تقع أهداف القسم الصاعد من الاتجاه الآن حول 1.4017. في هذه المرحلة، أفترض أن الموجة الهابطة 4 قد اكتملت. لذلك، أوصي بالشراء بهدف 1.4017.

المبادئ الرئيسية لتحليلي:

1. يجب أن تكون هياكل الموجة بسيطة وواضحة. الهياكل المعقدة يصعب تداولها وغالبًا ما تتغير.
2. إذا لم تكن واثقًا مما يحدث في السوق، فمن الأفضل عدم الدخول فيه.
3. لا يوجد يقين مطلق بشأن اتجاه الحركة ولن يوجد أبدًا. لا تنس أوامر وقف الخسارة الوقائية.
4. يمكن دمج تحليل الموجة مع أنواع أخرى من التحليل واستراتيجيات التداول.