على الرغم من تصريحات ممثلي الاحتياطي الفيدرالي، فقد تنازل الدولار الأمريكي عن بعض مواقعه أمام اليورو والجنيه الإسترليني، لكنه حافظ على زخم صعودي أمام الين الياباني.
لم تعد تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول الحاجة إلى الحذر في خفض أسعار الفائدة تؤثر بشكل كبير على الدولار. فقد تكيف المتداولون مع خطاب البنك المركزي وتوقفوا عن تفسيره كإشارة حاسمة لتعزيز العملة الأمريكية. بدلاً من ذلك، تحول التركيز إلى البيانات الاقتصادية الكلية، التي كانت تفتقر مؤخرًا فيما يتعلق بالولايات المتحدة.
اليوم، ننتظر بيانات الميزان التجاري لألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى خطاب رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناجل. ستساهم هذه الأحداث بلا شك في تشكيل التوقعات لزوج اليورو/الدولار الأمريكي. ستعمل بيانات الميزان التجاري من ألمانيا كمؤشر على الحالة العامة للاقتصاد الأوروبي وقدرة البلاد التنافسية في التصدير. قد يدعم تحسن الأرقام اليورو، بينما سيضغط تدهورها عليه. ومع ذلك، سيكون الحدث الأهم لهذا اليوم هو خطاب الرئيس ناجل. قد يكون لتعليقاته حول الوضع الاقتصادي الحالي في ألمانيا ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى آفاق السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، تأثير كبير على سعر صرف اليورو.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، نتوقع هذا الصباح مؤشر أسعار المنازل من Halifax وخطاب من عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، هو بيل. قد تُدخل هذه الأحداث تقلبات إضافية في سوق العملات. يُعتبر تقرير أسعار المنازل من Halifax مؤشرًا مهمًا على حالة سوق العقارات البريطاني، وغالبًا ما تؤثر ديناميكياته على معنويات المستهلكين والصحة الاقتصادية العامة للبلاد. إذا جاءت البيانات أقل من التوقعات، فقد تضغط على الجنيه الإسترليني، مما يزيد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
يستحق خطاب بيل أيضًا اهتمامًا وثيقًا. سيقوم المتداولون بتحليل خطابه بعناية، خاصة بعد قرار البنك المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير أمس.
إذا كانت البيانات تتماشى مع توقعات الاقتصاديين، فمن المستحسن تطبيق استراتيجية Mean Reversion. إذا تجاوزت البيانات التوقعات بشكل كبير أو كانت أقل منها، فإن النهج الأفضل سيكون استراتيجية Momentum.