في المراجعات الأخيرة، تناولت مرارًا موضوع سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية، وتوقعات السوق، والواقع الذي نعيشه جميعًا. أعتقد أن توقعات السوق لتخفيف الاحتياطي الفيدرالي لا تزال مبالغًا فيها بشكل مفرط. لقد كانت بالفعل مبالغًا فيها العام الماضي عندما توقع الجميع خفضًا في سعر الفائدة لا يقل عن 1.5–1.75% من البنك المركزي الأمريكي. ومع ذلك، لم يخفض البنك الفيدرالي سوى ثلاث مرات، بمجموع 100 نقطة أساس. في بداية عام 2025، نادرًا ما امتنع أحد عن التنبؤ بجولات تخفيف تتراوح بين 2 إلى 4، على الرغم من أن آخر مخططين للنقاط أشارا إلى حد أقصى لجولتين. ومع ذلك، في يناير، أصبح دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، مما أدخل خللاً كبيرًا في خطط البنك المركزي وخلق اضطرابًا في الاقتصاد الأمريكي.

بعد بدء الحرب التجارية، بدأ جميع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، دون استثناء، في التنبؤ بزيادة حادة في التضخم. يعتقد البعض أنها ستكون قصيرة الأمد، بينما يسمح آخرون بتضخم مرتفع أكثر استدامة. بطريقة أو بأخرى، من المتوقع أن ترتفع الأسعار في الولايات المتحدة. تجنب ذلك مستحيل إذا ارتفعت أسعار جميع السلع المستوردة حتى بنسبة 10%. وهذا، لا ننسى، هو الحد الأدنى للتعريفة الجمركية لدونالد ترامب. تنطبق هذه المعدلات على 75 دولة — باستثناء الصين، التي تبلغ الرسوم الجمركية على وارداتها 30%. من المهم ملاحظة أن التعريفات الجمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والصلب والألمنيوم لا تزال سارية. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن ترتفع الأسعار في الولايات المتحدة بنسبة لا تقل عن 4–5%.

نظرًا لهذا التوقع، يتردد الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة، حيث لا يعرف أحد إلى أي مدى قد يرتفع التضخم. النمو الاقتصادي مهم أيضًا للبنك المركزي، لكن ترامب لا يمكنه "خلق ركود" في غضون بضعة أشهر فقط. إذا تدهورت ديناميكيات الناتج المحلي الإجمالي بسرعة، فقد يتدخل الاحتياطي الفيدرالي. ولكن في الوقت الحالي، أولويته القصوى هي خفض التضخم إلى 2%.

لذلك، فإن أقصى ما يمكن أن يتوقعه السوق بشكل واقعي هو خفض واحد في سعر الفائدة في عام 2025. أكد عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر هذا الأمر يوم الخميس، مشيرًا إلى أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستخفض الأسعار فقط إذا انخفضت التعريفات الجمركية النهائية إلى الحد الأدنى من النطاق المقترح. الترجمة: يجب ألا تتجاوز التعريفات 10%. كما يعتقد والر أن جميع النزاعات التجارية يجب أن تُحل بحلول يوليو. عندها فقط ستظهر الظروف لخفض الأسعار في النصف الثاني من العام.

توقعات موجة EUR/USD:

بناءً على التحليل الذي تم إجراؤه، يواصل زوج EUR/USD تطوير جزء موجة صاعد. على المدى القريب، ستعتمد بنية الموجة بالكامل على خلفية الأخبار المتعلقة بقرارات ترامب والسياسة الخارجية للولايات المتحدة — وهو عامل حاسم يجب مراعاته. بدأت الموجة 3 من الاتجاه الصاعد، مع أهداف محتملة تصل إلى منطقة 1.25. لذلك، أعتبر المراكز الطويلة مع أهداف فوق 1.1572، والتي تتوافق مع مستوى فيبوناتشي 423.6%. من المهم أن نتذكر أن تخفيف حدة الحرب التجارية يمكن أن يعكس الاتجاه الصاعد الهابط. ومع ذلك، في هذه المرحلة، لا توجد إشارات قائمة على الموجة تشير إلى انعكاس.

توقعات موجة GBP/USD:

لقد تطورت بنية موجة GBP/USD. نحن الآن نتعامل مع موجة دافعة صاعدة. لسوء الحظ، تحت إدارة دونالد ترامب، قد تواجه الأسواق العديد من الصدمات وانعكاسات الاتجاه التي تتحدى أي بنية موجية أو إطار تحليل تقني. تتواصل تشكيل الموجة الصاعدة 3، مع أهداف قريبة المدى عند 1.3541 و1.3714. لذلك، أواصل النظر في مراكز الشراء، حيث لا يظهر السوق أي علامات على انعكاس الاتجاه.

المبادئ الأساسية لتحليلي:

1. يجب أن تكون بنى الموجة بسيطة وواضحة. البنى المعقدة يصعب تفسيرها وغالبًا ما تتغير.
2. إذا كنت غير متأكد من وضع السوق، فمن الأفضل البقاء خارجًا.
3. اليقين المطلق بشأن اتجاه السوق مستحيل. استخدم دائمًا أوامر وقف الخسارة الوقائية.
4. يمكن ويجب دمج تحليل الموجة مع طرق تحليل واستراتيجيات تداول أخرى.