empty
 
 
15.09.2025 09:21 AM
ترامب يتوقع تحركات أكبر من الاحتياطي الفيدرالي

قد يواجه الدولار الأمريكي اضطرابات كبيرة هذا الأسبوع. حيث صرح الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا في مقابلة أنه يتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أكبر في سعر الفائدة هذا الأسبوع. يأتي الضغط من البيت الأبيض قبل اجتماع محوري حيث من المتوقع أن يقوم مسؤولو البنك المركزي بتخفيف السياسة لأول مرة منذ تسعة أشهر.

This image is no longer relevant

قال ترامب للصحفيين يوم الأحد: "أعتقد أن الوقت قد حان للتحرك بشكل كبير". "لقد حان الوقت للخطوة التالية".

بخلاف تصريحات ترامب، فإن الأسواق قد أخذت بالفعل في الحسبان احتمالية خفض بمقدار 25 نقطة أساس، بينما لا يستبعد بعض المحللين خطوة أكثر جرأة. تشير العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى تزايد الثقة في التيسير، مما يضع ضغطًا هبوطيًا على الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى. ومع ذلك، من المرجح أن يؤكد الاحتياطي الفيدرالي على استقلاليته عن الضغوط السياسية وقد يتصرف بحذر أكثر مما يرغب الرئيس.

سيعتمد رد فعل الدولار أيضًا على التعليقات المصاحبة لقرار الفائدة. إذا أرسل الاحتياطي الفيدرالي إشارة واضحة للاستعداد لمزيد من التيسير، فقد ينخفض الدولار بسرعة أكبر. من ناحية أخرى، إذا شدد البنك المركزي على أن خفض الفائدة الحالي هو إجراء لمرة واحدة وليس بداية دورة، فقد يحصل الدولار على دعم مؤقت.

من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في 17 سبتمبر، في سياق سوق عمل متباطئ، وتضخم مستمر، وضغط غير مسبوق من ترامب لخفض تكاليف الاقتراض. التوقعات الإجماعية بين الاقتصاديين هي خفض بمقدار 25 نقطة أساس.

يجب ملاحظة أن ترامب كان يضغط على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض الفائدة منذ أشهر، وقد دعا مرارًا إلى استقالته. التقارير الاقتصادية الضعيفة الأخيرة أثارت مخاوف من أن سوق العمل قد ينزلق إلى تباطؤ أعمق، مما يهدد الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي. في الوقت نفسه، يبقى التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% وقد يرتفع أكثر إذا زادت السياسات الجمركية التكاليف، مما يدفع بعض المسؤولين للقلق من التصرف بسرعة كبيرة.

وصلت التوترات بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي إلى ذروتها وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وتزايد المخاوف بشأن الحروب التجارية. ادعى ترامب مرارًا أن أسعار الفائدة المرتفعة تعيق النمو وأن خفض الفائدة ضروري لتنافس الولايات المتحدة عالميًا. أكد باول باستمرار على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن قرارات الفائدة تستند إلى البيانات الاقتصادية وليس الضغوط السياسية. كما أشار إلى أن خفض الفائدة بينما سوق العمل قوي والبطالة منخفضة قد يغذي التضخم ويزعزع استقرار الاقتصاد. في هذا السياق، تبقى الأسواق حساسة للغاية لأي تلميحات عن تحول محتمل في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

يجب أيضًا ملاحظة أن فترة باول تنتهي في مايو 2026، وترامب يفكر الآن في خليفته. وقد ذكر الرئيس علنًا مستشار البيت الأبيض الاقتصادي كيفن هاسيت، وعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، وعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وورش كأهم ثلاثة مرشحين.

التوقعات الفنية لليورو/الدولار: يحتاج المشترون الآن لتأمين مستوى 1.1745. فقط عندها سيكون اختبار 1.1780 ممكنًا. من هناك، يمكن للزوج الوصول إلى 1.1813، على الرغم من أن القيام بذلك بدون دعم من اللاعبين الكبار سيكون صعبًا. الهدف النهائي هو 1.1866. في حالة الانخفاض، أتوقع اهتمامًا قويًا بالشراء حول 1.1700. إذا لم يظهر أي منها، سيكون من الأفضل انتظار إعادة اختبار القاع عند 1.1665 أو النظر في مراكز الشراء من 1.1630.

التوقعات الفنية للجنيه الإسترليني/الدولار: يحتاج مشترو الجنيه إلى أخذ المقاومة الأقرب عند 1.3590. فقط عندها سيكون التحرك نحو 1.3615 ممكنًا، على الرغم من أن الاختراق لأعلى سيكون صعبًا. الهدف النهائي هو 1.3645. في حالة الانخفاض، سيحاول الدببة استعادة السيطرة عند 1.3525. إذا نجحوا، فإن كسر هذا النطاق سيوجه ضربة قوية للثيران ويدفع الجنيه الإسترليني/الدولار نحو 1.3495، مع إمكانية التمدد إلى 1.3458.

Jakub Novak,
Analytical expert of InstaTrade
© 2007-2025

Recommended Stories

لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.